الأستاذ عبد الله أصلان: مسيرات التضامن لأجل غزة

يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على معاناة سكان غزة واستمرار المجازر بحقهم، مؤكدًا أن الضمير الإنساني والوحدة الجماعية والإرادة الصادقة ضرورية لإنهاء الظلم وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
لا يزال شلال الدم في غزة يتدفق بلا توقف، أكثر من مئة ألف إنسان استُشهدوا خلال ما يقارب العامين، فيما تبقى الأرقام الرسمية عاجزة عن عكس حجم الكارثة الحقيقية، فما تحت الركام وحده يضم عشرات الآلاف من الجثامين، وألوف الجرحى لفظوا أنفاسهم الأخيرة دون أن تصل إليهم يد إنقاذ، هذه ليست مجرد حرب، بل إبادة جماعية تُرتكب أمام أعين العالم بأسره، وأصحاب القلوب الحيّة يبذلون ما بوسعهم من جهد ووسيلة لمواجهة الظلم، فليس من شيم صاحب الضمير أن ينعم بالراحة وهناك مظلوم يئن تحت القهر.
الحصار المفروض على غزة يكشف أبشع صور التوحش في التاريخ الحديث، الجوع والعطش يُستخدمان كسلاح لقتل الأبرياء، فيما القوى الدولية تتفرج بصمت مريب، أوروبا صمّاء، أميركا عمياء، والضمير العالمي مشلول. أما ما يُسمّى "إلقاء المساعدات من الجو" فليس سوى قمة العجز والمهانة؛ عارٌ يكفي ليُدين هذا العالم بأسره.
المأساة ليست فقط في وحشية الاحتلال، بل في تقاعس المجتمع الدولي عن كسر الحواجز المصطنعة التي تحاصر أكثر من مليوني إنسان، فالمساعدات مرحّب بها أيًا كانت وسيلتها، لكنّ الواجب الأخلاقي والإنساني كان يقتضي تحطيم هذه الحواجز، لا الالتفاف حولها بطرود تُلقى من السماء، فيما تصرخ أرواح المظلومين حتى تكاد تهزّ عرش الرحمن.
اليقظة الحقيقية تبدأ من الداخل، إذا أردنا أن نكون بمستوى هذه التضحيات، فعلينا أن نعيد ضبط بوصلة أنفسنا: أن نتخلص من الأحقاد والأنانيات والمعايير المزدوجة التي نخرت في جسد الأمة، وحدها الوحدة قادرة على صناعة القوة، ووحدها الإرادة الجماعية كفيلة بإنهاء طغيان الاحتلال، الصرخة المشتركة في وجه الظالم بمثابة النفخ في صور نهايته، ولن يقف أمامها أي جدار.
المفارقة المؤلمة تتجلى أيضًا في تعاطي الإعلام، فبينما غطّت الشاشات مباشرة مظاهرة غزة في إسطنبول، تجاهلت إلى حد كبير مسيرة أنقرة التي ضمّت عشرات الآلاف، لولا وسائل التواصل الاجتماعي لما عرف العالم عنها شيئًا، هذا الصمت الإعلامي ليس أقل جرمًا من صمت السياسة.
إن إنهاء هذا الظلم يتطلب موقفًا صادقًا وشجاعًا، النصر ليس بعيدًا، لكنه مشروط بأن نأخذ القضية بجدية وأن نرتفع إلى مستوى الدماء التي سالت، إذا فعلنا فإن الفرج سيكون أقرب مما نتصور، والانتصار آتٍ لا محالة.
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ينتقد الأستاذ محمد علي كونول الصمت الدولي تجاه محرقة غزة، معتبرًا أن ترامب هو المسؤول الحقيقي عن استمرار المجازر عبر دعمه المطلق لإسرائيل، وأن دموعه على أوكرانيا مجرد نفاق يخفي وراءه أطماعًا اقتصادية.
يدعو الأستاذ محمد آيدين الحكومة للتحرك الفوري لدعم غزة وترك الشعب يعبر عن ألمه بحرية.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الملاعب لم تعد مجرد منشآت رياضية، بل منصات يمكن أن ترفع صوت الحق، داعيًا جمهور اللاعبين والفرق التركية المسلمة إلى دعم قضية غزة والمطالبة بحرية فلسطين.